الولادة الطبيعية تخضع لشروط لابد من اخدها بعين الاعتبار خاصة إذا كانت هناك موانع تؤثر على الولادة بشكل طبيعي. فتعرف على شروط وموانع الولادة الطبيعية.
تعتبر الولادة من الأحداث التي تغير شكل وحياة المرأة، حيث نجدها تختلف من امرأة لآخر. ووحتى من طفل لاخر، إذ أنه لا تتشابه الولادات حتى وان كان لنفس الام. وبالطبع المرور بولادة طبيعية بدون مشاكل وبتجربة سهلة خلال الولادة حلمًا لكل امراة أثناء فترة الحمل، لذا سنعرض في هذا المقال، شروط وموانع الولادة الطبيعية ومراحلها.
ماهي الولادة الطبيعية؟
الولادة الطبيعية هي خروج الطفل من رحم الأم بطريقة طبيعية دون أي تدخل جراحي. لا يوجد طريقة للولادة افضل من الطبيعية، إذا لم يكن هناك أي مانع من الموانع الطبية أو الجسدية،
كما ان الولادة الطبيعية أو الولادة الفيزيولوجية تعني الحد الأدنى من الرعاية الطبية. كما تستجيب هذه الطريقة للرغبة المتكررة المتزايدة للأمهات الحوامل. في الواقع، يرغب معظمهن في البقاء نشيطات أثناء الولادة ليشعرن تمامًا بميلاد طفلهن. كما أنها تتعلق بطريقة الولادة (حرية الحركة، واختيار الوضع، والولادة في الماء أو في المنزل، وما إلى ذلك). أخيرًا، الولادة الطبيعية تعزز العلاقة الحميمة أيضًا.
اعلمي أن النساء الحوامل فقط اللواتي يحملن حملًا طبيعيًا بدون مضاعفات يمكنهن المطالبة بالولادة الفسيولوجية، من أجل سلامتهن وسلامة الطفل الذي لم يولد بعد.
يجب أيضًا أن تكون الولادة تلقائية في نهاية الحمل، مع طفل يظهر من رأسه. لذلك من الممكن أن تلد بشكل طبيعي إذا كان هذا هو طفلك الأول، طالما أنك لا تعانين من مضاعفات متعلقة بالحمل. وهي تمر بثلاث:
- تمدد أو توسع عنق الرحم.
- خروج الطفل من بطن أمه.
- تقلص الرحم.
أنظر: الشهر السابع من الحمل
أعراض الولادة الطبيعية
تمر كل إمرأة حامل بتجربة مختلفة مع أعراض الولادة، فهي أعراض متغيرة وليست ثابتة بل تختلف على حسب اختلاف الحالة والظروف الخاصة من سيدة لأخرى، ولكن هناك بعض الأعراض التي تظهر عند المرأة وهي:
- الشعور بالم شديد في منطقة أسفل الظهر، وهذا بسبب زيادة وزن البطن، ومن ثم ينتقل آلالم إلى منطقة البطن.
- وجود انقباضات بشكل قوي ومنتظمة، وتزداد حدتها مع مرور الوقت.
- خروج إفرازات مهبلية ذات لون شفاف وقد يصاحبها خروج دم.
- خروج السائل الامينوسي او الماء الذي يحيط بالجنين.
إقرأ: اسباب تاخر الدورة الشهرية
شروط الولادة الطبيعية
من خلال معطيات الحمل وصحة المرأة يجب ان تخطط مع الطبيب لكيفية الولادة، لكن الهدف المرجوا هو ولادة طفل معافى وسليم من مشاكل صحية مع الحفاظ على صحة الأم كذلك. كما لا ننصحك سيدتي باختيار الولادة القيصرية كطريقة بديلة لولادة الطبيعية. وطبعا هذا يكون عند عدم وجود أسباب صحية خطيرة. وهذا يمكن بعد توفر شروط وعدم وجود موانع الولادة الطبيعية، وتشمل ما يلي:
- عدم معاناة الأم من المشاكل الصحية: توجد العديد من المشاكل الصحية والامراض المزمنة التي ترتبط بالحمل، وبالتالي لا تجعل من الولادة الطبيعية خيارًا مناسبا ، مثل:
- الاصابة بأمراض القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تسمم الحمل.
- هبوط المشيمة.
- خلو الرحم من اي عيوب خلقية: على سبيل المثال عندما يكون الرحم صيق، في هذه الحالة يكون الخيار الأنسبهو الولادة القيصرية، وذلك مع مراعاة وزن الجنين؛ الذي يجب أن يتراوح بين 2.5 و3.5 كيلوجرام، أما في حالة إذا وصل إلى 4 كيلوجرامات فمن الافضل القيام بالولادة قيصرية.
- انيكون وضع الجنين في الرحم ملائم للولادة الطبيعية: بحيث ان يكون رأس الجنين في منطقة الحوض وراسه نحو الأسفل، سواءً كان متجهًا إلى الخلف او الامام، في حالة إذا كان الجنين أو أحد أطرافه إلى أسفل، فسوف تكون الولادة الطبيعية صعبة.
- توسع عنق الرحم بالشكل المطلوب عند بدء الولادة: من المهم ان يصل توسع عنق الرحم إلى عشرة سم عند الولادة، وذلك في فترة زمنية لا تشكل خطرًا على كل من الأم أو الجنين.
- عدم حدوث الحمل عن خلال أطفال الأنابيب: عند وجود صعوبة امكانية حدوث الحمل مرة أخرى، يفضل الأطباء هنا. إجراء ولادة قيصرية، بهذف تقليل المخاطر المحتملة على اي من الأم والجنين.
- عدم خضوع الأم سابقا لعملية في الرحم: مثل:
- عمليات استئصال أورام ليفية.
- اجراء ولادة قيصرية سابقة في بعض الأحيان.
لكن إذا توافرت جميع الشروط السابقة، فمن الممكن اختيار الولادة الطبيعية، لانها هي الأفضل للأم.
مراحل الولادة الطبيعية
عزيزتي الأم سنعرضعليك ما يجب ان تعرفينه خلال مراحل الولادة الطبيعية بانواعها المختلفة:
المرحلة الأولى من الولادة
المخاض غالبًا يبدا بحدوث انقباضات في الرحم على فترات متباعدة، ومن ثم تزداد حدة الانقباضات كما تتقارب مع مرور الوقت، وبالتالي يعد انتظام حدوث الانقباضات كل خمس دقائق علامة مؤكدة على بدء المخاض.
ان معظم النساء يشعرن بصعوبة كبيرة عند توسع عنق الرحم في آخر اثنين أو ثلاثة سنتيمترات، وهذه الألم المصاحب لحدوث انقباضات الرحم غالبًا ما تشعر بها الأم في أسفل البطن والظهر.
وغالبا ينفجر كيس السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالطفل في بداية حدوث هذه الانقباضات، وأحيانًا اخرى نزول ماء علامة بدء المرحلة الأولى من الولادة، وتشعر به الأم بعد اندفاعه بشدة وخروجه من المهبل. وفي هذه المرحلة، يمكن استخدام التخدير النصفي من اجل التقليل من الاحساس بالألم.
المرحلة الثانية من الولادة
تبدأ المرحلة الثانية عند توسع عنق الرحم إلى عشرة سنتيمترات كاملة، وبالتالي تبدأ معها عملية دفع المولود، ويمكن ان تتراوح هذه المرحلة بين عدة دقائق وساعة كاملة، بالإضافة إلى ذلك يتوسع المهبل وأيضًا يحدث شد على مستوى الجلد والعضلات في المنطقة ما بين المهبل وفتحة الشرج. مما قد يحتاج طبيب التوليد القيام بالتوسعة لرأس الطفل، وذلك من خلال قص الجلد والعضلات في هذه المنطقة.
وبالتالي يبدأ رأس الطفل في الخروج من المهبل، كما قد تشعرين بتناقص الضغط الشديد في المهبل. كما يقوم طبيب الأطفال أو الممرضة بعد ذلك بتنظيف فم المولود وأنفه من السائل الأمنيوسي والمخاض، بعد ذلك يتم إخراج كتفي الطفل، مع استمرار الأم في الدفع لطلاق المولود.
أنظر: الشهر الخامس من الحمل
المرحلة الثالثة من الولادة
في هذه مرحلة ويكون دور ولادة المشيمة أو إخراجها، وذلك قد يستمر لمدة نصف ساعة كاملة، وقد تحتاج الأم في هذه الحالة إلى تدليك الرحم من اجل لمساعدتها على الانقباض.
وبالتالي تنتهي الولادة عندما يتأكد الطبيب من خروج المشيمة بشكل كامل. اما عند قص الجلد والعضلات، يخيط الممرض او الطبيب مكان القص بعد استخدام المخدر في أغلب الأحيان.
الولادة الطبيعية بعد اجراء الولادة القيصرية
وفقا للدراسات فان محاولات النساء اللاتي يرغبن في الولادة الطبيعية تنجح بعد الولادة القيصرية، وذلك بنسبة 60 إلى 80%، الا ان هناك بعد الشروط التي يجب مراعاتها في هذه الحالة وهي كالتالي:
- ألا يزيد عدد اجراء الولادات القيصرية السابقة على ولادة واحدة فقط.
- يجب ان يكون جرح الولادة القيصرية السابقة منخفضًا وعرضيًّا ايضا.
- أن يكون قد مر على الولادة القيصرية السابقة ما لا يقل عن 18 شهرًا.
- ألا المرأة الحامل من أي مشاكل صحية تؤثر الولادة الطبيعية.
- أن تكون حالة ووضع المشيمة طبيعي
- يجب ان ألا تكون الأم حاملًا بتوأم.
- أن تتم الولادة في مستشفى مجهزة لحالات الطوارئ.
- أن لا تحتاج الأم لمحفزات اثناء الولادة الطبيعية.
اكتشف: شكل الجنين في الشهر الثالث.
موانع الولادة الطبيعية
بما ان الولادة الطبيعية تحتاج إلى شروط لإجرائها فان هناك موانع تحول دون اختيار اجراء الولادة الطبيعية، وهذه الموانع هي كالتالي:
- وضعية الجنين
تعتبر الوضعية الملائمة للولادة الطبيعية هي عندما يكون رأس الطفل في أسفل الرحم وأرجله في الأعلى. وفي هذه الحالة تكون نسبة الولادة الطبيعية عالية.
أما إذا كانت وضعية الطفل عرضية، أو ان الطفل في وضعية الجلوس، فلا يمكن في هذه الحالة الخضوع للولادة الطبيعية. وبالتالي الطبيب يضطر إلى إجراء عملية قيصرية من اجل اخراج الجنين.
- وزن الجنين
عندما يكون وزن الطفل كبيراً، اي الأربع كيلوغرامات، فانه يكون من الصعب مروره من خلال قناة الولادة، لذلك يضطر الطبيب لإجراء جراحة قيصرية لإخراج المولود.
والجذير بالذكر ان زيادة معدل الجنين عن معدلاته الطبيعية يكون أحيانا بسبب إصابة الام بسكري الحمل او زيادة وزن الام.
- ضيق حوض الأم
بعض النساء تعاني من ضيق في حجم الحوض، على الرغم من كل المحاولات المبدولة من اجل الولادة بشكل طبيعي، الا ان الطفل لا يستطيع المرور بسهولة.
من المعروف ان عظام الحوض تتسع عند الولادة من اجل تسهيل مرور الطفل إلا أن ذلك لا يحدث عند جميع النساء.
- عدم توسع عنق الرحم
ان عدم توسع عنق الرحم حالة شائعة بين السيدات، بحيث تشعر الأم بآلام الطلق وتكون وضعية الطفل مثالية للطلق. إلا أن عنق الرحم لا يتسع بما فيه الكفاية لمرور الجنين. وتحدث بعد مرور ساعات طويلة على المخاض، وذلك بدون حدوث توسع كاف، حيث يقوم الطبيب بإتمام الولادة من خلال الجراحة.
- هبوط المشيمة
إذا كانت المشيمة تسبق ولادة الطفل لا يمكن للولادة الطبيعية أن تتم. وهذا سيعرض حياة المولود للخطر، علاوة على ذلك قد يتسبب بحدوث نزيف حاد عند الأم.
- وجود مشاكل الحبل السري
في الحالات النادرة الحدوث قد يخرج الحبل السري من عنق الرحم قبل خروج الطفل، في هذه الحالة يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية طارئة. وذلك لأن ترك الأمر بدون أي تدخل طبي يسبب آثار جسيمة على صحة وسلامة المولود ايضا. الى جانب ذلك عندما يلف الطفل الحبل السري حول رقبة فمن المهم أن تتم الولادة جراحياً بشكل فوري من اجل الحفاظ على الطفل.
- ولادة التوائم
عند الحمل بتوائم تزداد احتمالية اضطرار الطبيب لإجراء العملية القيصرية في هذه الحالة، خصوصاً في حالة الحمل بتوائم ثلاثية ورباعية.
وفي الختام سيدتي الحمل والمقبلة على الولادة، ننصحك بالقيام باختيار الولادة الطبيعية لانها تعد دائمًا الخيار الأفضل، اذا كانت صحتك تسمح بذلك، كما إذا توفرت فيك شروط الولادة الطبيعية، فلا تترددي ولا تخافي من المرور بهذه التجربة الإنسانية الفريدة، والتي قد تختلف نوعا ما عن النساء الآخريات مع متمنياتنا لكِ بولادة سهلة مع المزيد من الصحة والعافية لك ولمولودك.
اكتشف: متى تزول افرازات الحمل؟
الأسئلة الشائعة
ما هو عيب الولادة الطبيعية؟
أحد العوائق المحتملة للولادة الطبيعية هو أن العديد من أطباء التوليد يسمحون للنساء فقط بالعمل لمدة 24 ساعة. تزداد مخاطر الإصابة بالعدوى لك وللجنين بشكل كبير إذا تجاوز إجمالي وقت المخاض 24 ساعة.
أيهما أكثر أمانًا الولادة المهبلية أم الولادة القيصرية؟
الولادة المهبلية أكثر أمانًا من الولادة القيصرية لمعظم النساء والأطفال. في بعض الأحيان يكون الولادة القيصرية هو الخيار الوحيد الآمن، مثل وضع الطفل جنبًا إلى جنب في البطن (الاستلقاء المستعرض) أو عندما تغطي المشيمة عنق الرحم (المشيمة المنزاحة).
ما مدى إيلام الولادة الطبيعية؟
نعم، الولادة مؤلمة. لكن يمكن التحكم فيه. في الواقع، قالت ما يقرب من نصف الأمهات لأول مرة (46 في المائة) إن الألم الذي تعرضن له مع طفلهن الأول كان أفضل مما كانوا يتوقعون، وفقًا لمسح على مستوى البلاد بتكليف من الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير (ASA)
ما هي الشروط التي يجب أن تكون موجودة قبل تحريض المخاض؟
لتحديد ما إذا كان تحريض المخاض ضروريًا، من المرجح أن يقوم مقدم الرعاية الصحية بتقييم عدة عوامل. وتشمل هذه صحة الأم وحالة عنق الرحم. وهي تشمل أيضًا صحة الطفل وعمر الحمل والوزن والحجم والموقع في الرحم
هل المخاض المستحث أكثر إيلامًا من الطبيعي؟
عادة ما يكون تحريض المخاض أكثر إيلامًا من المخاض الذي يبدأ من تلقاء نفسه، وقد ترغبين في طلب التخدير فوق الجافية. لا يتم تقييد خيارات تخفيف الآلام أثناء المخاض عن طريق الاستحثاث. يجب أن يكون لديك حق الوصول إلى جميع خيارات تخفيف الآلام المتوفرة عادة في وحدة الأمومة.
أتـــرك رد