كيفية تشخيص وعلاج قصور الغدة الدرقية؟

كيفية تشخيص وعلاج قصور الغدة الدرقية؟
كيفية تشخيص وعلاج قصور الغدة الدرقية؟

قصور  الغدة الدرقية (خمول الغدة الدرقية) هي حالة تكون فيها الغدة الدرقية لديك لا تفرز  يكفي من بعض الهرمونات الضرورية للجسم.

الغدة الدرقية عبارة عن غدة صغيرة على شكل فراشة توجد  في قاعدة الرقبة، وظيفتها إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، والتي تفرز في الدم ثم تنقل إلى كل الانسجة في الجسم. يساعد هرمون الغدة الدرقية الجسم على استخدام الطاقة والبقاء دافئًا والحفاظ على عمل الدماغ، القلب، العضلات، والأعضاء الأخرى كما ينبغي

قد لا يسبب قصور الدرقية أعراضًا ملحوظة في المراحل المبكرة من المرض. لكن بعد بمرور الوقت، يمكن أن يسبب قصور الدرقية عددًا من المشكلات الصحية، مثل: آلام المفاصل، السمنة، العقم وأمراض القلب.

تشخيص خمول الغدة الدرقية

يمكن لطبيبك ان يقوم باجراء الاختبارات لتشخيص قصور نشاط الغُدَّة الدرقية إذا كنتَ تشعر بالتعب الشديد، وجفاف الجلد، والإمساك، وزيادة الوزن، أو لديكَ تاريخ سابق للاصابة بمشاكل الغُدَّة الدرقية أو تضخُّم في الغُدَّة الرقية.

يتم تشخيص قصور الغدة الدرقية بالطرق التالية:

1.اختبار الدم

تشخيص قصور الغدة الدرقية،  يعتمد على أعراضك ونتائج اختبارات الدم لديك، هي التي تقيس مستوى الهرمون المنبِّه للغدة الدرقية، وأحيانًا مستوى هرمون الغدة الدرقية، يشير انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية، وبالمقابل ارتفاع مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية إلى انخفاض نشاط الغدة الدرقية،  ذلك لأن الغدة النخامية تنتج المزيد من الهرمون المنبه للغدة الدرقية في محاولة لتحفيز الغدة الدرقية لديك لإنتاج المزيد من هرمون الغدة الدرقية.

اذا كان لديك تاريخ عائلي معروف من أمراض الغدة الدرقية ، أخبر طبيبك أثناء هذا الفحص.

يعد تحاليل الدم اواختبارات الدم هي الطريقة الوحيدة لتأكيد تشخيص قصور الغدة الدرقية بشكل موثوق.

2.اختبار الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH)

يقيس مقدار هرمون TSH الذي تفرزه الغدة النخامية:

إذا كانت الغدة الدرقية لا تنتج ما يكفي من الهرمونات، فإن الغدة النخامية ستعزز هرمون TSH لزيادة إنتاج هرمون الغدة الدرقية.

إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية، فستكون مستويات TSH لديك مرتفعة، حيث يحاول جسمك تحفيز المزيد من نشاط هرمون الغدة الدرقية.

أما إذا كنت تعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية، فستكون مستويات TSH لديك منخفضة، حيث يحاول جسمك إيقاف إنتاج هرمون الغدة الدرقية المفرط.

3.اختبار T4

هو أحد الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية. تساعد اختبارات T4 عند استخدامها، في تقييم وظيفة الغدة الدرقية.

إذا كان لديك مستوى منخفض من الثيروكسين T4، إلى جانب مستوى مرتفع من TSH، فأنت مصاب بقصور الغدة الدرقية، ومع ذلك، هناك العديد من ألامراض التي قد تصيب الغدة الدرقية. قد تكون اختبارات وظائف الغدة الدرقية الأخرى ضرورية لتشخيص حالتك.

طرق علاج قصور الغدة الدرقية

طرق علاج قصور الغدة الدرقية
طرق علاج قصور الغدة الدرقية

يمكن علاج خمول الغدة الدرقية بالأدوية الفموية اليومية؛ مثل دواء الليفوثيروكسين؛ وهو الشكل المصنع لهرمون الدرقية (T4)، يعالج خمول الدرقية او قصور الدرقية، أو كسل الدرقية، وايضا يتوفر دواء الليوثيرونين؛ وهو الشكل المصنع لهرمون الدرقية الثيرونين (T3)، والذي لا يوصى باستخدامه بشكل منفرد كعلاج طويل الأمد لخمول الدرقية، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يصف الطبيب استخدام علاج من الليفوثيروكسين وجرعة صغيرة من الليوثيرونين معا.

قد تشعر بعد مرور ايام من العلاج، انك تتحسن تدريجيًّا، ويقل  مستوي الكوليسترول المُرتفعة في دمك من جرَّاء المرض، وقد تتغير أي زيادة في الوزن، يمكن ان يستمرُّ العلاج باليفوثيروكسين على الأرجح مدى الحياة، ولكن مع احتمالية تغير الجرعة التي تتناولها فسيراقب طبيبكَ مستوى الهرمون المنبِّه للدرقية TSH.

تحديد الجرعة الملائمة

لكي يتم تحديد الجرعة المناسبة من الليفوثيروكسين من طرف الطبيب في البداية يجب ان يقوم طبيبك بفحص مستوى الهرمون المنبه للدرقية (TSH). وذلك بعد مرور ستة أسابيع أو اكثر، بعد ذلك تُفحَص مستويات الدم  بعد ستة أشهر، قد يسبب الليفوثيروكسين بعض الاثار جانبية
مثل:

  • ومواجهة مشاكل في النوم
  • والتعرق
  • ورجفان اليدين
  • والإسهال
  • الشعور بالغثيان
  • خفقان القلب
  • الارتعاش
  • الأرق
  • الصداع
  • الشعور بآلام
  • تقلص في العضلات

في حالة كنت مصاب بمرض الشريان التاجي أو قصور الدرقية الحاد، قد يقوم طبيبك في البداية  العلاج بوصف كمية أقل من الدواء ويزيد من الجرعة بشمل تدريجيًّ.

ينصح بعدم تفويت الجرعات أو عدم تناولها، حتى إنْ احسست بتحسن، وإذا فعلتَ ذلك، فإن أعراض قصور الدرقية ستعود بشكل تدريجي.

امتصاص  الليفوثيروكسين

يمكن ان تؤثِّر بعض الأدوية والمكملات الغذائية، وايصا بعض الأطعمة على قدرتك من امتصاص الليفوثيروكسين، وبالتالي الحد من فعاليته. ومن هذه الأدوية:

  • مكمِّلات الحديد
  • بعض الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على الحديد
  • هيدروكسيد الألومينيوم، الذي يمكن يتواجد في بعض مضادات الحموضة
  • مكملات الكالسيوم

يفضل تناول ليفوثيروكسين على معدة فارغة في نفس الوقت كل يوم. في حالة مثالية، ستتناول الهرمون في الصباح، وتنتظر  مرور ساعة قبل الأكل أو تناول أدوية أخرى. تما إذا كنت تتناولها قبل النوم، فانتظر أربع ساعات اي وجبة.

من الآثار  الجانبية لليوثيرونين هي كالتالي:

  • فقدان الوزن.
  • التعرق المفرط.
  • الحساسية للحرارة.
  • تساقط الشعر المؤقت، وخاصة عند الأطفال خلال الأشهر الأولى من العلاج.
  • العصبية.